Friday, May 6, 2011

مذكرة لندن

نص المذكرة
الامانه العامه للمؤتمر الوطني - المملكه المتحده

{ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
الأخ الموقر/ المشير عمرحسن احمد البشير- رئيس المؤتمر الوطني
بواسطة الأخ الدكتور/ مصطفى عثمان اسماعيل- رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني
بواسطة الأخ الدكتور/ زيدان عبده زيدان- رئيس دائرة اوربا والأمريكتين بقطاع العلاقات الخارجية
الموضوع:- رؤيه تقييميه وتقويميه للمؤتمر الوطني
* استبصارا منا باستثنائية المرحله التي يعيشها السودان ونسبة لبروز واقع سياسي وجغرافي واجتماعي واقتصادي جديد والذي كان نتاجا طبيعيا ترتب علي انفصال الجنوب.
* واستشعاراً للتحديات الجسام التي تقف إزاء مسارات البناء الوطني والقومي وسبل توطيد الوحده الوطنيه واستدامة السلام والتنميه.
* واستجابه لروح الاصلاح والتجديد والتطلع الشعبي المتصاعد لنظام سياسي يقوم علي الشفافيه والكفاءة وتحقيق العداله والعيش الكريم لجميع افراد الشعب.
* وعملا علي تحويل رصيد الوعي المتراكم خلال تجربة الحكم في العقدين الماضيين الي رؤيه منهجيه تساعد علي وضع اسس راشده للاصلاح واستكمال مسار النهضه والتحديث .
* ووعيا بان الخيارات والقرارات المتبناه في فترات التكوين واعادة التكوين تشكل واقعا مستديما يصعب تعديله او تجاوزه , الامر الذي يستوجب تدقيق النظر وتوسيع دائرة الشورى وتشجيع الفكر النقدي البناء, توخيا للصواب واحكاما للراي.
* وتحملا للمسؤليه التاريخيه والاخلاقيه , وعملا بالقيام بواجب التفويض الممنوح من قبل الشعب السوداني للمؤتمر الوطني والامل المعقود عليه لانجاز الرفاه والتقدم المنشود.
* ونظرا لما يوفره وجودنا بعيدا عن اليومي والآني من الاحداث من إعطاء فرصة اكبر للتأمل والتبصر في التوجهات الكليه ومؤشرات التقارب والتباعد عن مقاصدنا الكليه.
* فقد تنادينا نحن اعضاء الامانه العامه للمؤتمر الوطني بالمملكه المتحده ونفر من الاخوه الاخيار الحادبين علي صلاح البلاد لتوضيح رؤيتنا حول جملة من القضايا نري اهمية ادارة الحوار حولها واتخاذ تدابير واجراءات عاجله بشأنها تجنيبا للبلاد والعباد مغبة التباطؤ عن الفعل عند الوجوب .
هذه القضايا يمكن طرحها كالتالي:
أولا :- رؤية إصلاحية في إطار الحزب (المؤتمر الوطني)
أ- التكوين والتوجه:-
القراءة:-
*تراجع المشروع الفكري والدور التنويري وقيادة حركة المجتمع لصالح توسيع دائرة الولاء السياسي من غير تدابير تعمل علي تحويل الميل السياسي الي التزام راسخ بفكر وقيم المؤتمر الوطني الامر الذي يهدد بفقدان الهويه ويضعف شروط الوجود الفاعل والبناء
*عدم فاعلية آليات التزكيه والمحاسبه وضعف المؤسسيه في تسيير شؤون الحزب وفسح المجال للتقديرات الشخصيه وبروز مراكز القوي.
*تضاؤل دور المؤتمرات القطاعيه والمناطقيه في انتخاب المكاتب والامانات وتوزيع الوظائف والركون لمبدأ التعيين من الجسم الاعلي, مما اضعف قدرتها علي المحاسبه وتقويم الاداء.
*الاعتراف بالانتماء علي اساس قبلي في المؤتمر الوطني (بيعة القبائل المواليه) الامر الذي يترتب عليه تنامي مشاعر القبليه وتعاظم دورها في تحديد خيارات وقرارات المؤتمر الوطني ويؤدي الي تغويض الحزب وتفتيت بناء الدوله والمجتمع.
*ديمومة الجسم القيادي واحتكار الوظائف القياديه لفترات طويلة من الزمن مما عطل فرص التجديد ورفد الحزب بالدماء والافكار الشابه.

الرؤيه:-
*إجراء مراجعة منهجيه شامله للاطروحه الفكريه, النظام الاساسي واللوائح المنظمه لعمل المؤتمر الوطني بما يضمن المؤسسيه ويرشَد شروط الإنتماء ويضيق مزالق الفساد والانحراف. .
*إعتماد مبدا الشورى في جميع المستويات وإعادة البناء علي اساس الشورى والاختيار القاعدي.
*تحديد نسبة لاتقل عن ثلاثين بالمئه لتمثيل الشباب (اقل من خمسه و ثلاثبن سنه ) في مجالس الشوري والمكاتب القياديه واعتماد آليه واضحه لتبني المبادرات الشبابيه ودفعها في اتجاه خدمة الحزب والمجتمع.
ب- العلاقه مع الحركه الاسلاميه:-
القراءة:-
* إنتفاء الاسباب الموضوعيه لفصل الحركه الاسلاميه عن المؤتمر الوطني وذلك بعد انفصال الجنوب.
* اثبتت السنوات الماضيه عدم قدرة الحركه الاسلاميه ككيان مستقل ان تقوم بدورها الرسالي وواجبها التربوي والتزكوي.
* غياب وظائف الحركه الاسلاميه عن المؤتمرالوطني كان احد اسباب تراجع البعد الفكري التربوي فيه.
الرؤيه:-
*توضيح العلاقه بين الحركه الاسلاميه والمؤتمر الوطني والنظر في دمجها اودمج وظائفها في سياق المؤتمر الوطني
*إقامة مؤتمر عام للمؤتمر الوطني لاعادة التكوين والبناء.

ج. المؤتمر الوطني والدوله:-
القراءة:-
*إندماج تام للمؤتمر الوطني في الدوله مما اضعف قدرتة علي التخطيط والمحاسبه وقيادة المبادره الإجتماعيه والثقافيه .
* اعتماد التنظيم المتزايد علي الدوله في التمويل والدعم .
* ارهاق العضويه الفاعله بتعدد الوظائف وجمع الوظائف الحزبيه والتنفيذيه بل واحيانا التشريعيه في شخص واحد, مما يؤدي لتردي اداء الحزب والدوله معا.
* إحتكار تام من المؤتمر الوطني (ومن يشاركه الرؤى) للقرار السياسي وتحديد مصير البلاد حاضرا ومستقبلا .
الرؤيه:-
* اعادة النظر في وظيفة الامين العام لتفعيل دور الحزب وتنشيط اماناته .
* ابداع وسائل للتمويل لاترتبط بالدوله مع وضع التدابير الكفيله لمنع تكرار التجارب الفاشلة في الماضي .
* دعوة الجمعية العامة للمؤتمر الوطني في اقرب وقت (ممكن) نسبة للظروف غير العادية التي يمر بها السودان. ونحن جميعا علي علم بعظم القضايا والتحديات التي تواجهنا في الداخل وفي المنطقة الإقليمية من حولنا.
* إقامة حكومة قومية تستوعب كل أنواع الطيف السوداني. ومن ضمن هؤلاء القوى المدنية الفاعلة واحزاب المعارضة المؤثرة.
* العمل على إجراء إنتخابات عامة مبكرة ووضعها كأولى أولويات الحكومة القومية.

ثانيا:- سياسات عامة تقتضي المراجعة والتقويم
أ - سياسة اقتصاد السوق الحر ومقاربتها لمقاصد الإقتصاد الإسلامي الرامي لتحقيق العدالة الإجتماعية وتشجيع معاني التكافل والرحمة.
ب- سياسة التعليم العالي وضرورة معايرة الإيجابيات والسلبيات المترتبة عليها وما يجب فعله لتصويب مسار التعليم العالي بما يخدم التنمية والإستقرار للمجتمع والدولة.
ج- نظام الحكم وهيكلة الدولة لمعالجة واقع التضخم المرهق بالجسم السياسي وما يتصل به من ترهل وضعف النظام الإداري والخدمة المدنية.
د - رؤية أستراتيجية لإدارة العلاقة مع جنوب السودان والعلاقات الإقليمية خاصة تجاه مصر، تشاد واثيوبيا.
* القضايا المذكورة أنفا نقترح إقامة مؤتمرات وورش عمل ترمي الى إدارة الحوار الفكري والأكاديمي المعمق حولها. ونحن إذ نبسطها للنظر والمراجعة نعلن إستعدادنا التام للمشاركة في كل هذه الحوارات بالأوراق وإستصحاب أفكار وخبرات السودانيين ومراكز البحوث ببريطانيا خاصة واوربا عامة.
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق
الأمانة العامة للمؤتمر الوطن- المملكة المتحدة
02/04/2011
صوره الي:- السيدالاستاذ/ علي عثمان محمد طه - نائب رئيس الموتمر الوطني والامين العام للحركه الاسلاميه
السيد الدكتور/ نافع علي نافع- نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤن الحزب